[b][size=12]عندما تشرق الشمس من مكانها انظر اليها بعينان مليئتان بالشغف..و عندما تغرب اودعها على امل لقياها يوم غد بنفس العيون و نفس الشغف..و عندما يظهر القمر تجدني متشوقة للقياه ..و حنيني للركض تحت نجومه يغمر لهفتي باحضانه ليخبرني انه في مكان ما ينتظرني القدر ..اركض لان الركض كل ما املكه و في كل خطوة تداعبني نسمات الرياح محاولة اقاف ركضي ليرجع خطوات خفيفة على حثيث الاشجار على خرير المياة ...فجأة...تجدني اقف في المكان الموعود قلبي يخفق لوقوف خطواتي و خطواتي تتريث خوفا من شئ ما ..التفت يمنا و شمالا محاولة ادراك ماذا يجري من حولي تجدني كالعادة لا افهم و اعود ادراجي خائبة الامل خائفة غير قادرة على البدء من جديد..في اليوم التالي يحدث نفس الاحساس و يبدا الركض و هذه المرة مع قرار حاسم كي لا راجع ادراجي خائبة الامل تجدني اركض و عيناي مغمضتان غير قادرة على فتححها ..اصل الى المكان الموعود وصلت...وصولي ينقصه شئ ما ...ما هو لا ادري !!!سرخت في الضلمة الحالكة معلنة للطبيعة انيني انين انثى ضائعة ..تائهة ..خائبة امل ..اجتمعت قواي لاقف و اصمد و صمودي اصبح يشك في قدراتي على تحمل القدر و اصبحت قداماي تنزفات من وخزات الشوك في الارض التي لطالما حضنتها
و اصبح نزيف دمي يجري في عروق الزهور من حولي
حاولت ايقاف النزيف لكن دون جدوى لان ما اقتحم جسمي من وخزات الشوك وصل عروق قلبي
و تسلل اليأس الى احساسي بالصمود
و ساترك النزيف ياخد من بين ضلوع هذه الطبيعة مجرا له لان المقاومة لا تنفع
و احباطي و خيبات املي اصبحت كثيرة و وقوعي هنا ربما يكون بداية مشوار و قوة لغيري
و اعلن مستسلمة لن اركض مجددا
و سأقف هنا
....................................................................
هكذا جرحت صمت الرياح