همساتنا في الصمت غارقة
أفواهنا يكممها .. هذيان
حيارى أقلامنا.
تفتش بين الجوانب عن مكان.
ألم السنين ينام بين الجوانح.
فأرى وشماً جديد.
رسمٌ لشيء مات في قلبي.
وتسقط فوق أوراقي .. دمعتان
العطر عطرك .. لا يزال
والمكان هو المكان.
لكن شيئا قد تغير بيننا.
لا أنت سيدتي أنتِ.
ولا الزمان هو الزمان.
عيناك هاربتان من سجنٍ قديم
وفي النظرات .. ألمٌ عتيق !!
جبالُ أحلامٍ تهاوت.
ودموع إنسانٍ يفتشُ عن رفيق !!
يداك كتمثال قديم.
تروي قصة مأساة.
أميرةٌ يقيدها الزمان .. لا تدري
أن الكلام لا يبقى كلام.
على الأصابعِ بعضُ شواطئ.
تغربت في السجن.
حتى صارت بقايا من حطام.
الحلم هاجر من زمان.
والشاطئ المسكين ينتظر الإياب
قف !!..
أيها الشاطئ يكفيكَ انتظار.
لا تسأل عن المهاجر.
لا تفكر كيف ضاع الهمس منا.
كيف ضعنا في الطريق.
يأتي الحبُ في الصفحات.
في أحرف الهجاء.
لا ندري لماذا جاء.
وكيف جاء ؟!!
والآن يتركنا ويمضي.
بعد أشواقٍ.
رماداً من حريق !!
اعذري كلماتي .. سيدتي
إن غدت بطعم القهوة الشرقية.
لا تقولي قف أبداً.
فالحرف لا زال حرفي.
والهمس همسي
والعطر عطرك .. لا يزال
على جميع جوانب الكلمات.
بضعٌ من حنان.
والمكان هو المكان.
للهمسات .. للأشواق
للصمت الرهيب .. للحن القديم
نفس المكان والأصوات والألحان.
هنا .. ذاب قلبان
معاً .. غردا
للعشق .. للهذيان
لكن !!
شيئا من شذى كلماتنا.
في الأمس .. ضاع
حلم تسرب في المساء.
أمل تشرد ثم ضياع.
ماذا يفيد ؟؟!!
نقضي العمر ساعاتٍ وأياماً.
وأعواماً .. كأصنامٍ
يطوقنا المكان.
لم نظلُ نخاف أن نحيا حبنا.
أن يعيش بين جوانحنا الإنسان.
أن نكون ما نرسم.
لا أن نظل من العشق هاربان !!
سألتكِ يوماً أن انفجري.
أسكبي جبروتكِ أو أنوثتك .. حميماً
أسكنيني .. كوني قوتي.
لا نقطة ضعفي.
رغم أنك لم تكوني الأولى.
ستكونين الأخيرة.
وسأقف في ذا المكان.
لا زال هو المكان.
لا زال عطركِ يفوح هنا.
لكنني
ما عدتُ أملكُ ذلك الإنسان.
ما عدتُ أنعمُ بالأمان.
شيءٌ تغير بيننا.
لا أنتِ سيدتي أنتِ.
ولا أنا ذاك الإنسان.