أيتها الرائعة القريبة البعيدة .
قمراً سينزل بين أحضاني .
ينقش بين أحضاني .. أحبك
بكل شجاعتي وجرأتي .
أضع جانبا خجلي .. عبثاً
أحاول بكل شجاعتي .
أن أمدَّ يداي نحوكِ .
فأنتِ أقصى !!
أبعدُ من بريق العشقِ .
أوسعُ من مساحات اللقاء الصغيرة .
حمامة بيضاء .. نقية
تحاول البقاء .
في زمن الوحوش والكواسر .
زهرة برية .. أنتِ
حلمٌ جميل أنتظرهُ منذ قرونٍ .
شيءٌ رقيقٌ .. كان ينقصني
وجعٌ شرقيٌ .
يشقيني ويشفيني .
حزنٌ ينبتُ عشقه بدمي .
أنقشهُ بين أشعاري .
وأختم بنقائهِ .. قافيتي التي
ما وجدت إلا لتكون لكِ .
ما رسمت حرفا لغيركِ .. ريشتي
نقشت على الأسوار .
على الجدران في الشوارع .
يا عشقي العتيق يا ألمي .
يا أنثى الزمن القديم .. آويني
عمري قد سرقته مني صبايا المدينة .
والروح شابت تحت قضبان القضية .
واليوم أنت قد صرتِ القضية .
وضِعتُ أنا ورقة بين أوراق القضية !!
قريبة بين يدي أنتِ .
وبعيدةٌ بعد السماء عن الطوابق الأرضية .
وبيني وبينك أسوارٌ وجدران .
وعساكر من غربان .
تحوم حولكِ كما السجان ..
أحاول الوصولَ إليكِ سيدتي .
أقداري مع النسمات .. تهربني
أتسلل عبر الأسوار .. أتسور الأقدار
أحمل قلبي بين يدي .
ولكن يمنعني ويخونني .
المساء .. يهرب مني
تهربين أنتِ .. تاركة قلبكِ يحملني
إلى عينيكِ .. يلقيني
فأجدني قريبٌ منكِ لكني .
بعيد عن حدود السماء ..
أحس أني أمام حسنك .
وأن لي بيتا يجمعني بعشقي .
وأن بيننا هوى قديم .
أسطورة عشقٍ فرعونية .
يغفو بين صفحاتها تاريخنا .
وتغتسل بالهوى العذري الحضارة .
وأنتِ حضارتي وهوى فؤادي .
وبعيدةٌ كلَ البعد عني.
يغتالُ لحني غرابٌ ناعقٌ .
يجعلني أرتجف خوفاً .
من كل يومٍ لستِ فيه.
من كل ليلة لا تباتين بقربي .
من كل مركبٍ قد يقبلُ شاطئ يديك قبلي .
طالما عني بعيدة .
فلن تكتمل بين يدي القصيدة
ولن ألومكِ ..
لستِ وحدكِ ..
فحين يعشقُ نجمةً في السماء .
قلبي معكِ يختار قتلي !!