ما كانت أذناكِ تشبعانِ من كلماتي
واليوم تحجرتا عن صدى همساتي
أهو احتضار الحب ؟؟
أم احتضار الحرف في الكلماتِ ؟؟!!
هل صار حرفي عاجزاً
وأصاب أقلامي الشلل ؟؟
أم أن قلبكِ قد أصابهُ الملل ؟
أجل مملة الأوقات أحياناً في دنيا الألم
ومتعبة لحد الصبر بلا أمل !!
صارت الأحلام ضبابية
والأماني الوردية غدت رمادية
والحبُ بين قلبينا ذوى
وها هو ذاك يحتضر ..
دعينا نعش لحظتنا الأخيرة
نبعد الدمع عن أعيننا
ونغفو مع الضمة الأخيرة
عسى نعود نذكر قبلتنا الأولى .. المثيرة
كطفلٍ فقيرٍ منهكٌ .. آمالنا
وقلوبنا عاجزة عن النبض
قد شاب الوريد فيها
وأحترق الشباب !!
لا تدمعي حبيبتي .. لا تحزني
ولا تكتئبي ..
دعينا بهدوئنا المعهود
نكتب المشهد الأخير لهذه الحكاية
دعينا بالأمل نختتم المسرحية
اجل .. مات الهوى بيننا
وأحتضر ....
ولكن !!
ثمةَ حب آخر وآخر .. ثمة هوى جديد بانتظارنا
لا زال هناك بضعُ أمل
رغم سنين العذاب ورغم المسافات التي ستطوي هوانا
ورغم أننا منهكان من الزمان ..
وأوجاع هذا المكان ..
لا تتوقفي سيدتي أبداً
لا تجعلي مني نقطة للنهاية
بل أرسمي الحرف الأول على سطر جديد
وابتدئي صفحتكِ الجديدة
هناك في الأمل ..
وراء جبال الهموم .. حبٌ جديد
وعشق وهوى جديد غير الذي عانيته معي
فلا تيأسي .. وابحثي
هناك الكثير من الأفراح وورد الياسمين .. بانتظاركِ
هناك في تاريخ غير تاريخي
وزمانٍ غير زماني وغير هذا المكان
هناك دوماً ابتسامة جديدة
وحب جديد ..
.......
بقلمي