الى أول وآخر حبيبة أتغزل بها ....
هذا الربيـــعُ أتى بالـوردِ ِ والعبَق ِ
تيهـي بحسـنِك يا حدبـاءُ وَاْتلقـي
أتـاك ِ مخضَوضرَ الألـوان مبتهجـا
فلتلبسـي ثوبَـك ِ الزاهي وتنطلقي
أنفـاسُ آذارَ أحْيـتْ للربيــع ِ رؤىً
وفتّحتْ أعـيُنَ البيبـــون ِ والحبَق ِ
وأيقظتْ للخزامـــى أعينــــا ، فاذا
على الروابي طغى موجٌ من الألــق ِ
أميرةَ الحسن تيهي وارقصي مرحا
وضاحكي الشمسَ ان لاحتْ على الأفُق
يداعـبُ الفجــرُ قلبـــي عنـد طلـعـته
ويصبغ الشوق روحي ساعة الغسق ِ
أمَّ الربيعيــن يا روح الفــــؤاد ويا
حبيبـةً سـكنتْ في الروح والـحدَق ِ
يا غـــادةً أثملتْنــي مِن سُــــلافَتها
ومَن ترشّفَ ريــــــقَ الغيد لم يُــفِق ِ
بدأتُ حبَّك طفلا ... يافعا ... رجـلا
لكنْ .. بقيتُ كطفـل ٍ فيـك ِ ملتصق ِ
أمَّ الربيعيـــن ان اسـرفت في غزلي
عذري جمـالُك ِ لا تسـتعجبي وثقي
فكـيف لا أتعـــدّى الحدَّ فـي غـزَلـي
وكيف لا أنثـرُ الأشــعارَ في الطـرق ِ
وأنت ِ سـاكنــة ٌ فـي أضلعــي ، وأنا
بذكــــر حبِّك مـا أبقـــيتُ مـن رمَـــق ِ
فمثل َ أرضِك ِ ما شـــاهدتُ طيبــــــة ً
ومثل َ مائك لم أشـــربْ .. ولـم أذُق ِ
ان هم رأوك ِ باعجاب ٍ وما عشقــوا
انـي وضعتُك ِ بين الجفــــن والحدَق ِ