دوما ..
في نهاية كل عام.
كنتُ أحمل وردةً وهدية صغيرة.
وأسرع منكباً أشواقي.
وبعض أحلامي البريئة.
وروحي تسابقني.
تهفو إليكِ ..
في نهاية كل عام دوماً.
في الساعة الأخيرة.
كنت أقدمُ خطاباتِ اعتذاري.
عن هفواتي ...
وأضعها وأنا صامتٌ بين يديك.
لتغفري لي خطاياي بحقكِ.
فتبتسمين .. مجددة ذاك الهوى.
متلألئاً في مقلتيك ..
في كل عام والدقائق تمضي.
كنتُ أجمع أفراحي وأيامي.
وأحلامي البريئة منها والجريئة.
لأنثرها عبيراً في يديك.
كنا نقضي الدقائق الأخيرة.
نتهامس مع بعضنا.
نتبادل الاعترافات الأخيرة.
والأماني الصغيرة.
أحلامنا تمتزجُ راسمة أملاً جديد.
حاملة فرحاً وعشقا.
يولد مع السنة الجديدة.
هوى من جديد.
كانتِ الدنيا جميلة يومها.
كان للأحلام طعم النبيذ.
في كل عام في الدقيقة الأخيرة.
كنا نغمض أعيننا.
لترتحلي يا حبيبتي في دمي.
تدورين .. تدورين
ثم تعودين برفقٍ.
ليسكن قلبي عشقكِ ..
لكن أيام الشتاء بخيلة.
والسعادة في بلادي مسرعة بخيلة.
تأتي في عجالة وترحل في عجالة.
وها هي اليوم بخلت على قلبي.
وجارت علي ليالي الشتاء الكئيبة.
فعذراً حبيبتي ..
الأمر لا بيدي ولا بيدك.
الأمر أمر الله.
أن يكون فراق بلا وداع.
عذرا حبيبتي.
إن بقيت في القهر وحدي.
إن فتحتُ عيناي.
أراقب عقارب الساعة.
تشيع عاماً مضى.
وتفتح الباب لعام جديد .. دونكِ
عذراً حبيبتي.
إن نامت الدمعة في عيني .. بدلا عنكِ
وألقيتُ حولي الأحزان.
بدلا عن فرحة عيونك.عذراً حبيبتي.
إن رحلتِ وتركتني وحدي.
عذراً ..
......
بقلمي