تعاتبني النبضات حينا
وحينا يسكنني الأباء
أراها من بعيد
وقد تجلت
كمثل الشمس في وسط السماء
أغض الطرف علي لا أراها
كمثل البدر مكتمل الضياء
ترسل عطرها وتزيد ضحكة
تجلجل أرض ضحكتها حياها
أشعلت في قلبي غصة
أزيد البعد يقتلني هواها
تحاصرني بالبسمات حينا
وحينا تسمعني غناها
تسير بين الجموع وقد تحلت
بلبس ضيق صار رداها
تبسمت حينا وحينا قد تسلت
بعين الناظرين لها تراها
تلوح الروح منها في اضطراب
تناجي الرب يلهمها صفاها
تراها والدموع لها تجلت
كمثل النهر سيل قد رماها
تكفكفها بود وقد تمنت
يدا ممدودة ترجو رضاها
لا أنيابا غدر قد بدت
سهما جبانا قد رماها
تعاتبني النظرات حينا
وحينا يسبقني الهوى
لكن عذاب ربي أشد
وطئا من كل الجوى
بقلمي نبراس الصداقة
أختاه أرجوك كفي وصوني مابقي فيك من عفاف
لا تهدريه على ارصفة الطرقات
وساحات الأسواق