[ حديثًُ الوردْ ]♥
ــــ
ببيداءْ أحلامي انبثقتْ وردةٌ فوَّاحـــةٌ ملِيحَه ، بشَّ لها محيَّايْ وَ تسمَّرتْ لقسامتِها أضلاعي ، كانتْ تذْرفُ النَّدى و تبتسِمُ على استحياَءِ ،، مُتراقصةً على بصيصِ طارِقٍ أبى أن تواريه غيومُ سمائي الحالكه !!
...
جعَلتْ تكلِّمني بلغةِ الورودْ ،، حينهاَ أبشقْتُ منبهراً ،، فتربَّعتُ مصغياً متناسياً غَيرَ محاوِشٍ لسوفيَّاءِ القفارِ و ساقورِها ، و كأني أتذوَّقُ رحيقَ البلْسمِ الشَّافي ،، و ألبِسُ لحافَ الأملْ ،، ملتقطا متاعي المتناثِر على الغبراءْ ،، بكثيرٍ من الإقدامِ و التَّوقِ ،، لتجديدِ العهدِ وَ أحلامِ حليمٍ ،، كانَ كلَّما سعى للاقترابْ ،، همَّتْ بالاغترابْ !! حتى اذْ رأيتني غريباً ،، أحوزُ لنفسي زاويةً ضائقة بمملكةِ الضبابْ ،، أدوِّرُ عجلة المطحنةِ الخاويه ،، مصغيا لجعجعتها ،، منتظرا [ معجِزة ] . و كأنَّ نشَّالا قد سلبني الحلُمَ و الحِلمْ !!
...
غاص فكري و راح يرسمُ بدونِ قواعِد ،، و بلا ألوانٍ زاهية ،، أبيضٌ و أسودٌ يتعاقبانْ و يتقاطعانِ كلَّ مرَّة في لوحةٍ لا شعوريَّة ،، حتى أيقظني صوتُ الورده :
...
قمْ يا رجلْ ،، هناكَ على الربوةِ خفيري ،، و معهُ عطيَّةٌ مني ،، حسامٌ تصارِعُ به رواشحًَ الصحراءْ ،، عساكَ تصلُ لجبِّ الخلاصْ ،، ماءُه من عذبِ ما تجودُ به الدّيمْ ،،
...
امتطيتُ صهوة جوادِ الواثقينْ ،، و صارعتُ المُنافقينْ ،، و ارتويتُ من جبِّ خلاصِ المؤمنينْ ،، و عدتُ أدراجي بشيءٍ من الماء للوردة و خفيرهاَ فاذا بالبيداء حديقة تسرُّ الناظرينْ.
بقلم : محمَّد أمينْ ~